تاريخ
الوردة الشامية ومنتجاتها وتقطيرها سماها اليونانيون في مؤلفاتهم القديمة Rosa
Damascena وانتشرت إلى العالم من خلال الغزوات التي تعرضت لها بلاد الشام. أما في
سورية فهي توجد في جبال القلمون والحرمون، ووجدت بكميات كبيرة في قرية المراح -
التي تبعد 60 كيلو مترا شرقي دمشق- كونها نبتة برية بعلية تتحمل البرد والحرارة
والجفاف والكلس لذلك يمكن زراعتها في الأراضي غير المستغلة زراعياً أي الأراضي
البور. تعيش هذه الوردة في المناطق التي يتراوح ارتفاعها من 600 إلى 2000 م عن سطح
البحر وكلما زاد الارتفاع زاد إنتاجها وازدهارها. أخذت هذه الوردة شهرتها وأهميتها
لكثرة فوائدها العطرية والطبية والغذائية والتجميلية، وهي شجرة معمرة واسعة التحمل
للظروف البيئية، تنمو في المناطق المرتفعة عن سطح
البحر.
يعتبر
سعر الغرام من الزيت العطري للوردة الشامية يساوي سعر غرام من الذهب الخالص في حين
أن ثمن 1كغ من زيت الورد يبلغ مابين 10-12 ألف دولار. كل 10 أطنان من الورد
تنتج 1كغ من الزيت. و لاستخلاص غرام واحد من زيت الوردة الشامية لابد من جمع
أربعة كيلو غرامات منها. نقل الوردة الشامية إلى أوروبا وتحديدا إلى فرنسا
الصليبيون خلال القرون الوسطى وأول من اكتشف أهمية هذه الوردة وحسب المؤرخين في
التقطير والتعطير العالم العربي الكبير ابن سينا في مطلع القرن الحادي عشر. يوجد
600 ألف شتلة موزعة على1500 دونم في منطقة القلمون . جهاز التقطير للورد تصل قيمته
إلى 200 ألف ليرة وينتج محليا وهو مأخوذ عن جهاز التقطير في العصر
العباسي.
استخلاص الزيوت العطرية من النباتات العطرية
بطريقة التقطير والتي تعتمد على تطاير الزيوت العطرية مع البخار حيث أن درجة غليان
الزيوت العطرية تنخفض عند خلطها بالماء أي بمعنى آخر أن درجة غليان المزيج أقل من
درجة غليان الزيت لوحده، أي يتم التبخر عندما يكون الضغط في المزيج يساوي الضغط
الجوي، وطريقة التقطير تُستخدم للنباتات التي لا تتأثر بالحرارة
.طرق الاستخلاص بالتقطير (لكل طريقة أسلوب وشروط خاصة):
1-التقطير
بالتبخر المباشر
2- التقطير بخار الماء
3- التقطير بالتشرب المائي
2- التقطير بخار الماء
3- التقطير بالتشرب المائي
منتجات وفؤائد الوردة
الشامية:1-شراب الوردة الشامية
الطبيعي: هو الشراب الدمشقي المعروف ، إن محتويات هذا الشراب هي مقطر الوردة
الشامية ومغلي بتلاتها إضافة إلى السكر، ومن فوائد هذا الشراب الذي يشرب باردا ً
أنه منعش صيفاً وشتاء، غني بالفيتامين "سي" ومنظم للهضم وملطف لتهيج الأغشية
المخاطية.
2-زهورات الوردة الشامية: هي أزرار الوردة الشامية
المجففة، وهي تفيد في حالات الزكام والأنفلونزا وتستعمل كمطهر للحلق والبلعوم ومنظم
لجهاز الهضم والبول.
3-ماء الورد الطبيعي: هو عبارة عن مقطر الوردة الشامية
الغني بحمض الفال وحمض الليمون والزيت العطري حيث يفيد البشرة وينقيها من الكلف
والنمش والبثور ويتمتع بقدرة عالية على ترميم البشرة ويغذيها ويساعد على إزالة
التجاعيد والسواد حول العين، كما أنه يستعمل كأساس للماكياج وهو أيضا معالج للبشرة
الجافة ومرطب فعال ومطهر للبشرة الحساسة بعد الحلاقة ويضاف كمنكه لبعض الأغذية
والحلويات.