بذور الكينوا


بذور الكينوا
هي أحد أنواع الحبوب الصالحة للأكل، والتي يعود تاريخ زراعتها إلى ما قبل 3 آلاف سنة، إذ تعتبر أمريكا الجنوبية هي الموطن الأصلي لوجودها، وكانت تعرف قديماً ب "ذهب شعوب الآنكا" وكذلك ب"حبوب المستقبل الخارقة" و" أم الحبوب"؛ وذلك نظراً لخصائصها العلاجية المذهلة وفوائدها الصحية الفعالة في علاج الأمراض، حيث كانوا يعتبرونها سر الصحة الدائمة لهم. وتعتبر بذور الكينوا أحد أنواع الخضار أو البقوليات، إذ يمكن استخدامها إلى جانب الخضارأو إدخالها مع التبولة أو تناولها كشوربة ساخنة 
فهي ذات طعم لذيذ وحلو، وهي تشبه نبات السبانخ والسلق إلى حد كبير.
الكينوا هى نوع من البذور التى تطهى مثل الحبوب ، كما أنها تتمتع بنسبة بروتين تفوق أى من الحبوب الأخرى. فهى تساعد المرضى الذين يعانون من الأضطرابات الهضمية ، وتسهم فى السيطرة على نسبة السكريات فى الدم.
العناصر الغذائية:
هى غنية بالماغنيسيوم والفسفور والنحاس والمنجنيز، كما أنها غنية بالألياف والبوتاسيوم والثيامين.
طريقة تناولها :
على عكس العديد من الحبوب ، فأن الكينوا تطهى سريعاً فى حوالى 15 دقيقة وتستخدم بديلاً عن الرز أو تضاف اليه أو مع السلطة الباردة.
القيمة الغذائية لبذور الكينوا
تمتاز حبوب الكينوا بأنّها أغنى مصادر البروتين من جميع الأغذية، حتى أنّها تفوق النسبة الموجودة في الحليب أو اللحوم الحمراء، إذ إنّها تحتوي على معظم الأحماض الأمينية الضرورية للجسم، ومحتوياتها سهلة الهضم والامتصاص على عكس اللحوم، كما أنّها حبوب غنية جداً بالألياف، وبنفس الوقت فهي خالية تماماً من ماّدة الجلوتين التي تسبّب الحساسية لبعض الأشخاص جرّاء تناولهم للقمح أو الحبوب الأخرى، وإضافة إلى ذلك فهي تحتوي على نسبة عالية من المعادن، مثل: الحديد، والصوديوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والنحاس، والمنغنيز، والبوتاسيوم، والليسين، إضافة إلى فيتاميني أ و ب، ومجموعة كبيرة من مضادات الأكسدة والدهون غير المشبعة.

الكينوا نبات كان ولازال معروفاً في أمريكا الوسطى حتى أمريكا الجنوبية وبالأخص من مضيق بنما حتى منطقة ارض النار أقصى جنوب أمريكا الجنوبية. وكان من أهم نباتات إمبراطورية «الإنكا» في البيرو وبوليفيا، وهي ذات حضارة عريقة لاتقل شأنا عن الحضارات التي ظهرت في آسيا وإفريقيا. وشعب الـ الإنكا هو من الهنود المتكيفين بصورة رائعة مع الظروف القاسية المناخية. وكان أساس غذائهم ثلاثة نباتات الذرة، البطاطة والكينوا. وكان شعب الإنكا يقدر نبتة الكينوا ويعتبرها بمثابة غذاء الآلهة يقدمها لهم في أوعية من الذهب أثناء الاحتفالات التقليدية. وبعد سقوط هذه الإمبراطورية فإن أخلافهم من الفلاحين من بيرو وبوليفيا في النجود المرتفعة ثابروا على زراعة هذه النبتة والتغذية بها.
ما هي الكينوا ؟ 
تتشابه هذه النبتة كثيرا مع نبات السبانخ ، وتنمو على ارتفاع ما بين3000,4000
متر) وبامكانها أن تنمو أيضا على ارتفاعات أكثر من الحدود القصوى لزراعة الذرة، الأمر الذي يجعلها ثمينة بصورة خاصة لسكان المناطق العالية.
وتنمو الكينوا في المناطق الباردة الجافة والقاحلة. وهي نبتة كبيرة (ترتفع حتى المتر وثمانين سنتيمتراً) تحمل أوراقاً عريضة وسنابل مع أزهار صغيرة حمراء تعطي كل واحدة منها حبة بيضاء مدورة ومبسطة، ويؤكل منها عادة الاوراق والبذور.
ما مكونات نبات الكينوا؟ الأوراق والحبوب غنية بصورة خاصة بالبروتين (14% بالنسبة للحبوب) وهي تحتوي أيضا على كمية كبيرة من الكالسيوم، مع حصة جيدة من الفوسفور. وتحتوي كذلك على الحديد والماغنيسيوم، والبوتاسيوم، ومختلف الفيتامينات وبصورة خاصة فيتامين E وفيتامين B.
كما تحتوي على مقدار مرتفع من الصابونين (مادة صابونية تستخرج من نبات عرق الحلاوة وغيره) وخاصة في أغلفة الحبوب وهي مواد مرة وخطرة، إذا ما أفرط الإنسان في تناولها.
ويقوم الهنود بصورة تقليدية بقصها بحرفية ويعملون على تحميص وجرش غلاف الحبوب، ومن ثم يصار إلى غسلها ووضعها على أقمشة كبيرة، ولكن توجد أيضا أصناف من هذا النبات فقيرة بالصابونين والتي يحاول علماء الزراعة الآن تطويرها ونشر زراعتها في أماكن أخرى لسد حاجة الفقراء.
اما حبوب نبات الكينوا فيصار إلى طهوها بالماء حيث تنتفخ وطعم هذه الحبوب حلو ولذيذ وناعم للغاية وتستهلك كما هي مثل الأرز في الحساء.
وفي بوليفيا والبيرو والأرجنتين يستخدمونها أيضا في تحلية بعض الأكلات أو في صنع مشروبات منعشة مطحونة وممزوجة مع طحين القمح. وفي تشيلي يصنعون منها الخبز والمعجنات بكافة أنواعها وأشكالها. انها نبات الهنود الفقراء. ويمكن ان تجرب زراعتها في بعض الدول العربية الملائمة لها وبذلك تدخل ضمن أغذية الناس المحتاجين.
التوزيع الجغرافي للنبات: البيرو وبوليفيا والأرجنتين وشيلي والإكوادور والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك والهند وتايلند وبنما ونيكاراغوا .